مؤسسة الخياط للاداب و الفنون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مؤسسة الخياط للاداب و الفنون

جمهورية ادبية
 
الرئيسيةالبوابةالأحداثأحدث الصورالمنشوراتالتسجيلدخول

 

 ابن الشيطان - ميثاق الحلفي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
رئيس مجلس الادارة



المساهمات : 23
تاريخ التسجيل : 14/03/2019

ابن الشيطان - ميثاق الحلفي Empty
مُساهمةموضوع: ابن الشيطان - ميثاق الحلفي   ابن الشيطان - ميثاق الحلفي Icon_minitimeالجمعة مارس 15, 2019 12:00 am

إبنُ الشيطان

ميثاق الحلفي

السّوطُ
ينهرُوجهَ تموز
بينَ رأسي القائم بين الرياح
ومكعبات الطين
مُتلازمة للخطايا
أحشو ذاكرتي بالتّرهات
أرسم على الثلجِ
شفةً
وحبيبة
ووطناً أنفخُ فيه من روحي
لَمْ يتلقّفه اليمُ
ولم تلتقطه سيارةُ الملكِ

كنتُ أنامُ
وأفكرُ في مدحِ أبي السكران
ذلكَ النبيُ المجبول
على شتمِ الضوءِ
واضحكُ كثيراً
عندما…….
لا يعثرُ على مزلاجِ الباب

كانَ يجمعُ الحجارةَ
ليرجمَ ظهرَ الحرب
الحربُ
التي لم تطرد الى الآن الذّبابَ
عن وجه السواتر
وكيفَ يرتق بسطالَ آمره
وقدماه مغروستان
في حقل للالغامِ والاسلاك الشائكة

لأنّ الطيورَ بلا مأوى
بلابله الاسيرة
آخذةً بالتزايد
لربّما…….
سيحرق القفصَ
ذات كأسٍ

علّمني
بأنّ اللهَ
يأتي المدن الصغيرة
على هيئة ِ رغيف
وإنّه يسكنُ خلفَ الابواب
والقمصان
والبرد
والموت
والمطر
ينقشُ أسماء العلوج
على حديد المدافع

علّمني
أنْ اسحقَ بقدمي
أثداءَ الحقول
وما يفورُ في حلماتها من زهور
وبأنّ لديه ما يكفي من التبغِ
ليبيعَ السّلَ والسعال
لديه من أسمالِ التأريخ
ما يغطي عورة الاكواخ
يرفضُ الحضارات المطبوخة
وأن يتنقل كالعاهرة بين سطورها

أيُّها البنّاؤون
كانَ أبي كأحدكم
زنديقاً
ماسونياً
نبياً يحتفظُ بمسمارٍ للصلبِ
وخشبةٍ من الخيزران
تبول عليها الجرذان
يَنهني عن رفقةِ النوافذِ
يأمرُني….
بحرقِ عظامِ القصائد
كُنْ بذراعينِ قصيرتينِ
ورأسٍ كبير
بلا أحلام
بلا بطولة
فكذا هو دائما
إبنُ الشيطان


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://aiad5767.ahlamontada.com
 
ابن الشيطان - ميثاق الحلفي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مؤسسة الخياط للاداب و الفنون :: الشعر العربي :: قصيدة النثر-
انتقل الى: