Admin رئيس مجلس الادارة
المساهمات : 23 تاريخ التسجيل : 14/03/2019
| موضوع: ضغث الهوى - ضمد كاظم الوسمي الجمعة مارس 15, 2019 12:06 am | |
| ضِغث الهوى * يُداعِبُ حُلْمي نَسيمُ السَّحَرْ وَيُذْكي فُؤادي رَنيمُ الْوَتَرْ * كَأنّي بِضِغْثِ الْهَوى مِثْلُ طَيرٍ أُحَلِّقُ بَينَ الْهَبا وَالْحُفَرْ * أَراني جُمودَ الْجِبالِ سَحاباً فَأَيْنَ الدُّنا يَومَ كانَتْ وَزَرْ * إِذا الْأُمُّ مَذْهولَةٌ عَنْ ضَناها وَتَحْسَبُ مَنْ حَولَها في سَكَرْ * وَيُنْفَخُ في الصُّورِ يَومَ الصُّعاقِ وَنادى الْمَلائِكُ أَيْنَ الْمَفَرْ * فَقُلْتُ أَيا رَبِّ رُحْماكَ غَوثاً لِمَنْ لا يُطيقُ أَزيزَ الشَّرَرْ * كَأَنّي بِنُوقِ التَّبوكِ تُنادي سَتَأْتيكَ تَتْرى بَناتُ الدَّهَرْ * فَكَيفَ لِهذا النَّديمِ الْحَرونِ بِتَنْهيدَةِ الْوَجْدِ هَزَّ الْفِكَرْ * وَأَسْمَعَني كَيفَ ناحَ الْحَمامُ وَغَنّى الْعَنادِلُ لَحْنَ السَّفَرْ * فَغازَلَ نَجْمُ السُّهى الدَّمْعَ حِينَ رَأَى بَسْمَتي في خُسوفِ الْقَمَرْ * عَلى بَرْزَخٍ بَينَ أَرْضٍ وَشَمْسٍ وَلَمْ يَدْرِ لَيلُ الدُّجى ما الْخَبَرْ * مَدَدْتُ يَدي وَالنِّياطُ نَداها فَخُذْ مِنْ دَمي ما تَشاءُ وَذَرْ * لَعَلَّ النَّدى عانَقَ الْكَفَّ خَلْساً وَهاجَمَ رَوعَكَ ثُمَّ اسْتَقَرْ * فَما بَرَدَتْ جَمْرَةُ الإِنْتِظارِ وَلا تَتثاءَبُ رَغْمَ السَّهَرْ * وَطَيفُ كُؤوسِ الْجَوى ما تَوارى كَأَنَّ الْهُمومَ رُفاتُ الْبَشَرْ * تَرى ما أَلَمَّ بِحالي ، وَحُزْني أَهالَ الرُّبى وَالْمُحيطُ سَجَرْ * أَخالُكَ رَغْمَ النَّوى لا تُبالي فَدَعْ قارِبي في بُحورِ الْخَطَرْ * وَدَعْ صَفَعاتِ الْغَريمِ تُدَوّي أَيَكْفيكَ أَمْ مِنْكَ أَرْجو أُخَرْ * وَهَلْ يَنْفَعُ السَّبْكُ يَوماً إِذا في يَدَيكَ شَفيفُ الزُّجاجِ انْكَسَرْ * رَكَبْتَ نَهابيرَ غِرٍّ وَقُلتَ لَتِلْكَ مَباني الْقَضا وَالْقَدَرْ
| |
|